اوضح تقرير مؤسسة RnR لابحاث السوق ان قيمة سوق انظمة امن المنازل سترتفع الى 47.5 مليار دولار بحلول عام 2020. و يعود ذلك الى التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي و الاعتماد على هذه التقنيات في مختلف المجالات, وبالتالي سيكون لها تاثير على انظمة امن و اتمتة المنازل في المستقبل القريب.
تندرج اجهزة الانذار و الكاميرات و الممرات السرية و المراقبة البشرية ضمن الانظمة المتطورة. لكن مهما كانت الانظمة معقدة, من الممكن ايجاد مشكلة ما بسبب الخطا البشري. فالاجهزة القديمة تعتمد على انذارات و استشعارات تكشف وجود خطر (غرباء او معتدون), اضافة الى مراقب بشري على مدار الساعة الذي سياخذ وقتا لاكتشاف هذا الخطر و تبليغ الامن.
هنا تكمن اهمية الذكاء الاصطناعي, فمن خلال تطوير, تحديث و دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي و ادخالها في انظمة الامن, ستتخطى هذه المشكلات و تتوقع المخاطر و التقليل من نسبة حدوثها. الامر الذي سيمكن اجهزة الامن المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من حماية المنازل بشكل افضل.
وفقا للمتخصصين, فهناك العديد من المنازل التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات غير مجهزة امنيا. و بالاستناد الى دراسة اجرتها وزارة العدل عام 2001, فان حوالي 96% من اجهزة الانذار ضد السرقة غير فعالة ففقد الناس الثقة بهذه الانظمة الامنية.
اما كيف باستطاعة هذه الانظمة ان تفرق بين السلوك الجيد و السيئ هو مسالة اخلاقية معقدة تتعلق بالاتظمة الحاسوبية وفقا لاستاذ الاخلاقيات و التقنيات الحاسوبية في جامعة كارنيجي ميلون, الا ر. نوربخش.
قال مايكل ا. سيلفا, مدير شركة سيلفا كونسلتنتس في سياتل, انه يحب تقييم المخاطر قبل المعالجة. و اضاف ان هناك العديد من الاثرياء غير معروفين فنجد نسبة تعرضهم للخطر ضئيلة, الا ان هناك غير اثرياء لكن لديهم معتقدات و اراء مثيرة للجدل, الامر الذي يضع حياتهم هدفا و اكثر عرضة للخطر.
يحذر الكثير من خبراء الأمن الإلكتروني من مخاطر استخدام تقنيات التعلم الآلي التي تعتمد على جمع البيانات الشخصية الحساسة في المنازل الذكية، الامر الذي قد يعرضهم للكثير من الاختراقات, و الدليل على ذلك هو المساعدات الرقمية المنزلية مثل إليكسا وجوجل هوم، الذين عانوا من حوادث تسرب البيانات التي تم جمعها من خلال الميكروفونات الخاصة بهم في حين يتم تطويرهم اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لذلك مع طرح أنظمة الأمن المنزلي التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي ستطرح أسئلة جديدة حول الخصوصية والأمان.
المصدر: البوابة العربية للاخبار التقنية.